المنهج الانكماشي مقابل النهج التنموي كسياسة إصلاح اقتصادي أدلة من ليبيا
الكلمات المفتاحية:
برنامج التثبيت والتكييف الهيكلي، برنامج الإصلاح التنموي، التضخم، البطالة، معدل نمو دخل الفرد، معدل فائض وعجز الميزان التجاريالملخص
هدفت الدراسة إلى التعرف على برنامج للإصلاح يكون أكثر نجاعة حال الاستقرار من البرنامج الانكماشي، الذي يحرم البلد من التنمية والتقدم. واعتمدت الدراسة على أسلوب "Caldor Magic Squire"، ومنهجية "Johansson Co-integration & VECM" لتقدير دالة الدراسة بالمديين الطويل والقصير للفترة 1980- 2020، مع تقديم تصور لبرنامج النهج التنموي للإصلاح. فقد أظهرت الدراسة أخفاق برنامج التثبيت الهيكلي، حيث سجل عام 2020 عدم استقرار كارثي بالنسبة للمستوى العام للأسعار ومعدلات مرتفعة للبطالة وتدني غير مسبوق لمعدل نمو حصة الفرد من “GDP”، مع تحسن في معدل الميزان التجاري، وهذا راجع لتحسن مبيعات النفط، واستنزاف مدخرات المواطنين، وتخفيض دراماتيكي للدخل الحقيقي لموظفي القطاع العام، عبر تخفيض متلاحق لقيمة العملة المحلية. كما أظهرت نتائج التقدير القياسي وجود علاقة توازنية بالمديين الطويل والقصير، وأن للصادرات النفطية والواردات أثر موجب على الموازنة العامة كمؤشر للإصلاح الاقتصادي، وأثر سلبي علي كل من متغير عدم الاستقرار السياسي والأمني وأسعار النفط، في حين أوضحت النتائج عدم وجود أي تأثير لمتغير الموارد العامة الغير النفطية على العجز.