دور الاقتصاد المعرفي في دعم التنمية الصناعية في ليبيا
رؤية مستقبلية في ضوء التجارب الدولية
الكلمات المفتاحية:
الاقتصاد المعرفي، التنمية الصناعية، الحاضنات التكنولوجيةالملخص
لقد تزايد الاهتمام العالمي في الآونة الأخيرة بالاقتصاد المعرفي كوسيلة ناجحة لزيادة معدل النمو الاقتصادي، وتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة لاسيما في مجال التنمية الصناعية؛ حيث اثبتت العديد من الدراسات الاقتصادية نجاح كثير من دول العالم في تعزيز القدرة التنافسية لصادراتها الصناعية من خلال استخدامها لتقنيات الاقتصاد المعرفي كوسيلة ناجحة لتحقيق التنمية الصناعية المنشودة بها.
ونظراً لحاجة ليبيا -كغيرها من الدول النامية– للاستفادة من تقنيات الاقتصاد المعرفي لدعم قطاعاتها الاقتصادية خاصة الصناعية منها، باعتبارها من الدول النفطية التي تعتمد على النفط كمصدر وحيد للدخل، الأمر الذي يجعلها بحاجة إلى ايجاد بدائل اقتصادية تخلصها من هيمنة قطاع النفط، وتحقق لها تنمية اقتصادية وصناعية مستدامة، لذا فإن مشكلة الدراسة تتمحور حول التساؤل التالي: "ما مدى الاستفادة من الاقتصاد المعرفي في دعم التنمية الصناعية في ليبيا في ضوء التجارب الدولية ".
وتستمد الدراسة أهميتها من القيمة المتزايدة للمعرفة في جميع الأنشطة الاقتصادية، وبالتالي أصبح الاقتصاد القائم على المعرفة ركناً أساسياً للقيام بعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية والنهوض بالتنمية الصناعية في ليبيا ومختلف دول العالم.
ومن هذا المنطلق فإن هذه الورقة تهدف إلى التعرف على الدور الذي يمكن أن يلعبه الاقتصاد المعرفي في دعم التنمية الصناعية في ليبيا في ضوء التجارب الدولية الناجحة في هذا المجال، ومحاولة الاستفادة منها في وضع رؤية مستقبلية لدعم التنمية الصناعية في ليبيا في ظل التحول نحو الاقتصاد المعرفي، والوقوف على التحديات والصعوبات التي قد تعيق هذا التحول، واقتراح السياسات والحلول المناسبة لهذه الصعوبات.
وقد اعتمدت الدراسة على فرضية رئيسة مفادها " يلعب الاقتصاد المعرفي دور فعال في دعم التنمية الصناعية في ليبيا"، ولاختبار فرضية الدراسة وتحقيق أهدافها؛ فقد تم الاعتماد على المنهج الوصفي التحليلي لعرض ودراسة بعض التجارب الدولية الناجحة في مجال استخدام الاقتصاد المعرفي في دعم التنمية الصناعية بها، وقد توصل البحث إلى وضع تصور لرؤية مستقبلية لاستخدام الحاضنات التكنولوجية كإحدى أدوات الاقتصاد المعرفي لدعم التنمية الصناعية في ليبيا.