https://journals.asmarya.edu.ly/jau/index.php/jau/article/view/1448
الكلمات المفتاحية:
مصباح برغوث،، المذهب المالكي،، ورفلة،، ليبياالملخص
يدرس هذا البحث حياة عالم جليل من علماء المالكية بالقطر الليبي، هو الشيخ مصباح بن مفتاح بن محمد بفتح أوله، لقب برغوث بن علي بن مهنا المطرفي الورفلي الوليدي نسباً ومولداً ووفاةً.
تلقى الشيخ تعليمه خارج بني وليد على أيدي كبار العلماء في ولاية طرابلس الغرب، إذ كان له العديد من الرحلات، أهمها رحلته إلى مدينة زليتن في زاوية عبد السلام الأسمر، حيث درس القرآن الكريم والفقه والحديث، وغيرها من علوم الشريعة، وأما عن رحلته الثانية فكانت إلى زاوية الدوكالي بمدينة مسلاته، وكانت رحلته الثالثة إلى زاوية أبي راوي بمنطقة تاجوراء حيث لازم شيخه النعاس وأخذ عنه ما عنده من العلوم.
وكان الشيخ على اتصال بالعديد من علماء عصره داخل المدينة وخارجها، فمن الذين اتصل بهم من خارج المدينة الشيخ عبد الحفيظ اطريش من تاجوراء، والشيخ علي شقلوف من مصراته، ومن مدينة زليتن كل من: الشيخ محمد الفطيسي، والشيخ محمد بن محمد بن بركة الفيتوري، ومن مدينته كان على اتصال وثيق بالشيوخ كافةً، نذكر منهم الشيخ عبد الله بن الفقيه حامد، والشيخ عبد الله بن يونس الصراري.
اشتغل الشيخ بالتدريس داخل المدينة وخارجها، أما داخل المدينة فقد أقام زاوية لتحفيظ القرآن وتدريس علومه، وقد امتازت هذه الزاوية بوجود مبيت للطلاب المهاجرين، وأما تدريسه خارج مدينته فقد درَّس في كلٍّ من زاوية الأسمر، وزاوية الدوكالي، وزاوية أبي راوي.
كما اشتغل الشيخ في مجال التوثيق، فلا يكاد يخلو بيت من بيوت المدينة من وثيقة بخط الشيخ، أما اشتغاله في مجال الإفتاء فقد عُيِّنَ مفتيا بموجب قرارٍ صدر بتاريخ 16 رمضان 1301 ه، واستمر في منصب الإفتاء إلى أن توفاه الله سبحانه وتعالى سنة 1913م، وقد دفن في حجرة مجاورة لمسجده رحمه الله تعالى.