استدلالات الحطاب بالكتاب والسنة على المسائل الأصولية من خلال كتابه قرة العين

الملخص

تكمن أهمية الموضوع وأسباب اختياره في أن هذا البحث يسهم في تجلية العلاقة الوثيقة التي تربط بين الكتاب والسنة وعلم أصول الفقه. وأن الكتاب والسنة مورد من موارد الاستدلال في تقرير المسائل الأصولية. كما أن الاستدلال بالكتاب والسنة يحتاج إلى وضع ضوابط تكون ميزانا للاستدلال الصحيح من غيره، وهذه الضوابط غير منصوص عليها ولكنها تفهم من تقريرات الأصوليين. وأن هذا البحث يظهر جهود المالكية الأصولية في الكتاب والسنة والاستدلال بها. ومثل هذا البحث يتيح للمهتمين الاطلاع على بعض كتب الأصول المالكية، كما أنه يتيح لهم فرصة التعرف على منهج المالكية الأصولي وطرائقهم في الاستدلال. وتم تناول مدخل الدراسة بهذا الموضوع يتعلق بالفقه وأصوله بالدرجة الأولى، فهو يتناول جهود العلماء الأصوليين من القطر الليبي، وتعاملهم مع المسائل الفقهية الأصولية، وكيفية استدلالهم بالكتاب والسنة. حيث اعتمدت منهجية البحث على استقراء المسائل الأصولية المستدل لها بالكتاب والسنة، وتوثيق المسائل الأصولية من مصادرها الأصلية المالكية، ودراسة تلك الاستدلالات وذلك -أحيانا- بذكر الاعتراضات والمناقشات الواردة عليها وتقويمها في ضوء ضوابط الاستدلال عند الأصوليين. وتشير نتائج البحث إلى عظم الجهود التي بذلها الأصوليون المالكية في خدمة الكتاب والسنة؛ فإنهم قد توصلوا إلى تقعيدات أصولية كان لها الأثر العظيم في ضبط كيفية الفهم لخطاب الشرع من الكتاب والسنة، وأن أول طريق للاستدلال يكون بالكتاب والسنة، وتنوع الأدلة المثبتة لبعض المسائل الأصولية ما بين أدلة شرعية - الكتاب والسنة-، وأدلة لغوية، وأدلة عقلية. وتوصي نتائج البحث بضرورة القيام بدراسة علمية لجمع المسائل الأصولية التي استدل لها الأصوليون بالكتاب والسنة والنظر في مدى توافر ضوابط الاستدلال في تلك المسائل.