دراسة وثائقية للمصالح الأجنبية في ليبيا قبل الاستقلال وفق تقارير المخابرات السوفيتية – البريطانية – الفرنسية انموذجاً 1941-1951م
الكلمات المفتاحية:
القضية الليبية،، المصالح الاستعماريةالملخص
يستعرض البحث مرحلة من التاريخ المعاصر لليبيا، حيث تميزت بتضارب الآراء الدولية حول القضية الليبية بسبب اختلاف المصالح الاقتصادية والرغبة في استكشاف مناطق جيوسياسية جديدة وسط الخلافات البريطانية السوفيتية في حوض البحر المتوسط. وقد كانت بريطانيا هي الداعم الرئيس والأكثر تأثيراً في هذه القضية، استناداً إلى التحالفات المبكرة التي أحدثتها مع برقة. ومع ذلك، شهدت المرحلة الأولى من الدراسة تناقضاً في مصالحها مع الاتحاد السوفيتي، مما كان يهدد مصالحها، لكن التحالف الذي تجسد مع الولايات المتحدة أثناء رئاسة هاري ترومان ساعد على إبعاد الاتحاد السوفيتي عن القضية. من جهة أخرى، لم تلعب فرنسا دوراً بارزاً في المؤتمرات الدولية حول القضية الليبية في تلك الفترة، نظراً لموقعها كدولة استعمارية من الدرجة الثانية، رغم أن إرثها الاستعماري في فزان بقي محفوظاً حتى استعادت دورها العالمي. أما إيطاليا، فبعد التوقيع على معاهدة الصلح، استأنفت طموحاتها الاستعمارية في طرابلس وعملت على تنفيذ نشاط سياسي ودبلوماسي من أجل تحقيق العودة إلى المدينة.