كلمة رئيس اللجنة العلمية بالمؤثمر
كلمة اللجنة العلمية في مؤتمر تاريخ ليبيا من خلال الوثائق والمخطوطات
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الكريم، وعلى ال بيته الطيبين الطاهرين وبعد،،
تُعدّ الوثائق والمخطوطات من أهمّ المصادر التي يُمكن الاعتماد عليها لدراسة التاريخ بجميع مراحله ، فهي بمثابة نوافذ نطلّ من خلالها على الماضي ونقف على تفاصيله الدقيقة، ومن خلالها نستطيع تتبع الأحداث التاريخية بدقة، ومعرفة أسبابها ونتائجها، وفهم سلوكيات الأشخاص الذين عاشوا في تلك الحقبة .
تُعدّ ليبيا من الدول الغنية بالوثائق والمخطوطات التاريخية، وذلك لِما مرّت به من حضارات متعاقبة على مرّ العصور، فعلى أرضها قامت العديد من الحضارات، فمن حضارة الإغريق الى الرومان إلى الفاطميين والموحدين والأيوبيين الى الحفصيين وصولاً إلى العهد العثماني، وكلّ حضارة من هذه الحضارات تركت وراءها آثاراً مادية ووثائق ومخطوطات مكتوبة تُساعدنا على فهم تلك الحقبة من تاريخ ليبيا .
ولأن جل تلك الوثائق والمخطوطات لازالت حبيسة الادراج ورهينة الأرفف ، وسعياً من أساتذة قسم التاريخ والحضارة الإسلامية بكلية اللغة العربية والدراسات الإسلامية بالجامعة الأسمرية الإسلامية بزليتن في الكشف عن تلك المصادر المهمة لتكون اضافة علمية قيمة للمكتبة العلمية لما تضيفه من قيمة علمية تاريخية عن تاريخ ليبيا فقد جاءت فكرة تنظيم والإشراف على هذا المؤتمر الدولي في نسخته الأولى . آملين من أساتذة التاريخ والباحثين والمهتمين بتاريخ ليبيا ، والإخوة المهتمين بجمع الوثائق والمخطوطات وتصنيفها وفهرستها المشاركة الفاعلة في هذا المؤتمر بأبحاثهم وتحقيقاتهم لتلك المصادر والمهمة، والمساهمة في ابراز جانب من جوانب التاريخ الليبي فلا تزال هناك حاجة ماسة لاستخدام الوثائق والمخطوطات بشكل أكبر في كتابة التاريخ الليبي . لان الكثير من جوانب هذا التاريخ ما زالت غامضة، ونحتاج إلى المزيد من البحوث والدراسات التي تستند إلى مصادر موثقة وموثوقة لِكشف الحقائق وإعادة كتابة التاريخ الليبي بشكل موضوعي ودقيق .
واخيرا تفضلوا بقبول اعطر التحيات واطيب الاماني
وجزيل الشكر والتقدير على مشاركاتكم القيمة داعين الله سبحانه وتعالى لكم بالتوفيق .
اللجنة العلمية لمؤتمر تاريخ ليبيا وحضارتها من خلال الوثائق والمخطوطات