مراسلات الدولة العثمانية لحفظ أمن إيالة طرابلس الغرب خلال النصف الثاني من القرن (10ه/16م)
الكلمات المفتاحية:
الدولة العثمانية، ، إيالة طرابلس الغرب،، الأمن والنظام،، الوثائق العثمانيةالملخص
بعد إلحاق طرابلس الغرب بالدولة العثمانية سنة (957 ه/1551م)، سعت هذه الأخيرة لتنظيم الإيالة الجديدة من خلال فرض وسن قوانين وقواعد تنظيمية تضبط ذلك ، قصد إحلال الأمن وتأمين الاستقرار الداخلي، وكما يقول "مالك بن نبي" في مقولته الشهيرة " القابلية للاستعمار" أن الضعف الداخلي يؤدي حتما لأطماع خارجية، وهي سنة كونية فالطبيعة لا تأبى الفراغ، وهذا ما كانت تخشاه الدولة العثمانية على إيالتها الفتية، بحكم موقعها الاستراتيجي، وإطلالتها الشمالية على المتوسط، وبحكم الظرفية المتوسطية آنذاك، غذت دار حرب مستهدفة من قبل أعدائها، وأعداء الدولة العثمانية، الأمر الذي أوجب على الحكام العثمانيين متابعة كل صغيرة و كبيرة عنها، و الرد على الشكاوي التي ترد اسطنبول، وتوجيه جل إمكانياتهم لفرض الأمن والسلم وإقامة العدل بين الأهالي، والضرب بيد من حديد على كل من يخالف ذلك، وكذا التشديد على حكامها في الحرص على تجديد تحصيناتها، وترميم منشآتها، وعليه جاءت إشكالية الموضوع كما يلي: فيم تجلت جهود الحكام العثمانيين في حماية إيالة طرابلس الغرب وفق ما ورد في الوثائق العثمانية خلال النصف الثاني من القرن (10ه/16م)؟، وخلصت الورقة البحثية إلى الدور الفاعل الذي لعبه الحكام العثمانيون في حماية طرابلس الغرب من الاعتداءات الخارجية، وكذا فرض الأمن والاستقرار، وردع تمردات الجند الانكشاري، وكذا محاربة الاستيلاءات غير الشرعية على أملاك الأهالي، ومعاقبة البيلربايات وموظفي الدولة الذين يستعملون بعض الأهالي في أعمالهم الخاصة دون أجر مقابل ذلك، ومصادرة غلاتهم وملابسهم دون تسديد ثمنها.