دور الأسرة في غرس قيم التسامح الاجتماعي لدى الأبناء (دراسة ميدانية بمدينة زلتين)

الملخص

  هدف البحث إلى التعرف على قيم التسامح الاجتماعي التي تقوم الأسرة  بغرسها في نفوس أبنائها، ومعرفة أهم العوامل  المؤثرة فيها، واعتمد البحث على المنهج الوصفي التحليلي مستخدما استمارة الاستبانة أداةً لهذه الدراسة، وتم  سحب عينة عمدية قوامها (100) مفردة من الجنسين، من مجتمع البحث، وتوصلت إلى عدة نتائج أهمها: أن الفئة العمرية لمن تجاوزت أعمارهم 33 سنة كانت الأعلى؛ حيث بلغت 60%، و أن أكثر من نصف أفراد العينة يحملون مؤهلاً علمياً جامعياً فما فوق، وبسبة بلغت 58%، وأن قرابة نصف العينة يتراوح عدد أفراد أسرهم بين 5 أفراد و9 أفراد، وكشفت الدراسة أن هناك العديد من قيم التسامح التي تعمل الأسرة على غرسها في نفوس الأبناء، لعل من أهمها قيمة "المحافظة على الأمانة" بوزن نسبي 99.3%، وأن من أهم العوامل الأسرية والاجتماعية، عامل "قصور المؤسسات الدينية في الحث على غرس قيم التسامح" تحصل على المرتبة الأولى من حيث الأهمية بمتوسط حسابي 2.61 وبوزن نسبي 87%، وأن العوامل المتعلقة بالتكنولوجيا التي من ضمنها: الاستخدام الخاطئ لمواقع التواصل الاجتماعي وتأثيره السلبي على غرس قيم التسامح، قد احتل المرتبة الأولى بمتوسط حسابي 2.74 وبوزن نسبي 91.3%.