خلوة الروابع بزليتن بين الوثائق التاريخية والروايات الشفوية
الكلمات المفتاحية:
الروابع، زاوية، زليتن، وثائق تاريخيةالملخص
إن أغلب الذين أرّخوا للحياة الثقافية في مدينة زليتن خلال الحقب التاريخية المختلفة، ركزت دراساتهم على الكتاتيب، والزوايا الكبرى المشهورة - سواء التي تقوم حول ضريح لأحد المرابطين أو التي يدفن فيها ولي كان يعيش فيها - على اعتبارها مدارس دينية، تتميز بكثرة طلابها وما بها من دور مجانية تقوم بإيواء وإطعام روادها من زوار وطلاب، ولاسيما الطلبة الغرباء الذين يأتون من جميع المناطق المجاورة، وأغفلوا الكثير من الخلاوي و الزوايا المتناثرة في أطراف المدنية والتي كانت بمعزل عن تدريس الطلبة الغرباء .
وظلت المعلومات المتوفرة عنها قليلة لا تتناسب مع الدور الثقافي الذي تلعبه , وأننا نتلمس لهم العذر لأنّ الكثير من الوثائق التاريخية التي تتناول تاريخ هذه الخلاوي وإرثها الثقافي لايزال موجوداً لدى الأفراد، وأنّ انعدام الوعى بقيمتها وحفظها مع وثائق التمليك - وهو ما يُضفي عليها نوعاً من القداسة- جعل الاستفادة منها عديمة المنال. لذلك ما زلنا نجهل الكثير عن هذه الخلاوي والمغيبين من مشايخها وطلابها، وعلى هذا الأساس جاءت هذه الدراسة لتكشف عن العديد من المسائل التي لها صلة بهذه الخلاوي، وكانت خلوة الروابع نموذجاً، وسيتم من خلال هذه الوريقات إلقاء نظرة تاريخية عن موقعها وأصل تسميتها وتاريخ تأسيسها، وطابعها المعماري المميز، وآثارها الباقية وشيوخها وطلابها وإمكانياتها المادية بعدما ازدهرت بفضل الأوقاف الكثيرة التي كان يوقفها القادرون من أبناء المنطقة عليها، وكذلك سعتها الاستيعابية والتقويمية، وذلك وفقا لما أتاحته المصادر من مادة تاريخية لاسيما الوثائق الخاصة والروايات الشفوية التي سدت ثغرة كبيرة في هذا البحث.
التنزيلات
منشور
إصدار
القسم
الرخصة
الحقوق الفكرية (c) 2022 إبراهيم حسين عبدالله ، محمد عطية بن رابعة
هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.