جدلية العلاقة بين أولياء الصوفية والسلطة الحاكمة بإقليم طرابلس الشيخ عبد السلام الأسمر ( 880 – 981 ه / 1475 – 1573 م ) " انموذجا "

المؤلفون

  • أسماء موسى زايد عضو هيئة تدريس، قسم التاريخ، كلية الآداب، جامعة بني وليد
  • علي محمد سميو عضو هيئة تدريس، قسم التاريخ، كلية الآداب، جامعة مصراته

الكلمات المفتاحية:

جدلية، أولياء، الصوفية، طرابلس

الملخص

لقد نجح إقليم طرابلس ومنذ فترة مبكرة في استقطاب العديد من التجارب الولائية والصوفية، اشعت على محيطها المباشر وأحيانا البعيد، وجعلت له مكانة مميّزة ومسرحا ومقرا لحياة روحية ثرّية تمركزت حول الزوايا والمساجد والرباطات، تميز عدد كبير من صوفيته بمستوى علمي جمع بين الفقه والتصوّف، أو العلم والتصوف، وكان لهم دورهم في نشر وإشاعة الثقافة الدينية في عصرهم؛ وعلى الرغم من محافظة أغلب المتصوفة على تقليد زهدي بقي حيا ينتج نموذجا ولائيا أهم مقوماته؛ الصيام، والقيام، والورع، والنسك، والزهد، والانقباض، والخمول، والانقطاع والتقليل من المأكل، والملبس، وتمنع عن تولي القضاء، ومن التعامل مع السلطان .

إلاّ أن السلطة الحاكمة غالبا ما وقفت من هذه الفئات المتصوفة موقفا عدائيا، بعد أن رأت تلك الفئات أن الانعزال التام كان امرا ينتجه الماضي بظروفه، ولم يعد باستطاعتهم التزامه، لما شهده عصرهم من تفاقم المحن، وتجبر الظلمة من اصحاب السلطة والجاه الذين انساقوا وراء شهواتهم ورغباتهم المدمرة في إطالة أمد بقائهم، فحاربوا أولياء الله من الصوفية، ولعل المحن التي مر بها الشيخ عبد السلام الأسمر (880–981هـ/1475–1573م)، تعطي صورة واضحة عن جدلية العلاقة بين أولياء الصوفية والسلطة الحاكمة خلال القرنين التاسع والعاشر الهجريين/ الخامس والسادس عشر الميلاديين .

الكلمات المفتاحية:  ،  ،  ، 

التنزيلات

منشور

17-11-2022

إصدار

القسم

المقالات