زليتن منارة العلم وموطن العلماء خلال العصر الوسيط

المؤلفون

  • نعيمة عبد المولى سالم عضو هيئة تدريس، كلية التربية ترهونة ، جامعة الزيتونة

الكلمات المفتاحية:

كتاتيب، زوايا، علماء، منارة، العلوم الدينية، الثقافة الإسلامية

الملخص

في إطار التدوين التاريخي والثقافي ، لمدينة زليتن يتركز موضوع البحث بالأساس الأول على دور هذه المدينة في مجال العلم ومراكزه العظيمة وأعلامه المبرزين في مجال النهضة العلمية من خلال دور الكتاتيب والزوايا بالمدينة  ومساهمة هذه المؤسسات التعليمية في النهوض بالمستوى العلمي والثقافي فيها . 

فمدينة زليتن معروفة منذ القدم وخاصة في فترة العصر الوسيط وبالتحديد في القرن العاشر الهجري ، بأنها مدينة العلم وموطن المعرفة لا ينافسها في ذلك منافس ، إذ تعتبر أولى المنارات والزوايا التي أنشئت في ليبيا ، وكان لها الفضل في نشر العلم والثقافة بين أهلها خاصة ، وفي ليبيا عامة ، فكانت ولا زالت تجذب إليها الطلاب من كل حدب وصوب لتلقي العلوم الدينية وتحفيظ القرآن الكريم ، حيث أصبح خريجيها على  مستوى علمي رفيع في العلوم الدينية والقرآنية ، وانتشرت هذه المعرفة وأصبح صداها يجول كل المدن الليبية . 

وكان هذا الانتشار عن طريق المساجد والكتاتيب والزوايا التي انتشرت بها منذ القدم ، وتحديداً كان ظهورها في القرن السابع الهجري إلا أن العلوم الدينية فيها انتعشت في القرن العاشر الهجري بفضل علمائها وشيوخها وفقهائها .  

فبذلك لعبت الكتاتيب والزوايا دوراً مهماً في نشر الثقافة الإسلامية وتعلم الناس في مدينة زليتن والقرى المحيطة بها ، وساعدها على الظهور البساطة التي تميزت بها طبيعة التعليم داخل هذه المؤسسات الدينية ، وذاع صيتها حيث أصبح تأثيرها واضح المعالم على المدينة نفسها والمدن الليبية الأخرى ، فأمتد حتى خارج ليبيا ، والدليل على ذلك قدوم الطلاب إليها من كل مكان للتعلم فيها والنهل من علومها الدينية ، فساهمت هذه المؤسسات في إثراء الحياة الفكرية في ليبيا مساهمة فعالة واضحة المعالم ، وأصبحت ليبيا تنافس دول العالم الإسلامي في تحفيظ القرآن   الكريم ، ويفضل ذلك مثلت ليبيا دول المليون حافظ للقرآن الكريم على مستوى العالم .  

 

 

التنزيلات

منشور

17-11-2022

إصدار

القسم

المقالات