من أعلام وعلماء زليطن "رحومة الصاري" ث 1366 هـ - 1946 م.

المؤلفون

  • سميرة سالم أحمد عتيق عضو هيئة تدريس. كلية التربية، جامعة الزيتونة

الكلمات المفتاحية:

علماء، زليتن، رحومة الصاري، الحياة العلمية

الملخص

عُرفت زليطن على مرّ التاريخ بكثرة علمائها وفقهاها وبطول باعهم وتبحرهم في العلم والمعرفة والتأليف، وقد امتلأت الخزائن بمؤلفاتهم في سائر العلوم المختلفة.  ومن علماء هذا البلد، الشيخ "رحومة الصاري" وأبرز شيوخها، أخذ العلم من كبار علمائه عن عمه الشيخ علي الصاري، والشيخ عبد الحفيظ بن محسن، والشيخ مفتاح بن زاهية، وغيرهم من علماء زليطن، سافر إلى المدينة المنورة، وبقى مدة من الزمن فيها، حيث درس الحديث والتفسير والشريعة، أصولها وفروعها وحديثها وتفسيرها والتجويد، وأثناء عودته إلى زليطن اختير مُدرسا في جامع أبو منجل 1328 هـ - 1911 م، فكان إماماً وخطيباً. لم يقتصر دور الشيخ على الدرس والخطب، بل كان من أنصار الجهاد والمحرضين في المساجد والتجمعات حين الاحتلال الإيطالي لمدينة طرابلس 1328 هـ / 1911 م، وفى عام 1339 هـ / 1922م أسندت إليه الحكومة الوطنية وظيفة القضاء الشرعي على زليطن، فكان مثلاً أعلى في النزاهة وتطبيق العدالة. وفي عام 1341 هـ / 1924 م اعتقل الشيخ ونقل إلى سجن في طرابلس، فحكم عليه بالسجن المؤبد مع مصادرة ممتلكاته، وعند إقامته في السجن اشتغل بإلقاء الدروس والتأليف، فكانت لديه العديد من الكتب والرسائل سيحين ذكرها في البحث.  وبعد عشر سنوات أُفرج عن الشيخ ورجع إلى بلده زليطن، حيث عُين مدرساً بزاوية الشيخ الزروق بمصراته لمدة ثلاث سنوات، ثم رجع إلى بلده زليطن وعُين شيخاً بزاوية الشيخ عبد السلام الأسمر، حتى وافاه الأجل ليلة الاثنين الخامس من ربيع الأول 1366 هـ / الموافق 1946 م، عن عمر يناهز الثمانين.

التنزيلات

منشور

17-11-2022

إصدار

القسم

المقالات