دراسة موسعة بخصوص ظاهرة الارتعاش الضوئي والتفاصيل التصميمية للمقياس الإحصائي المُصمم من قبل قسم الهندسة الكهربائية بالمعهد العالي للتقنيات الهندسية طرابلس

الملخص

ظاهرة الارتعاش الضوئي تتسبب في حالات قلق شديد وتوتر وصداع وفي بعض الحالات قد يصل الأمر لحدوث حالات صرع لمن لديهم حساسية ضد هذا النوع من التحفيز العصبي، وهي تحدث بسبب حدوث تذبذبات مستمرة أو شبه مستمرة لشدة الإضاءة. ولا يقصد هنا التغيرات المنفردة مهما كانت شدتها، بل ذلك التغير الذي له نمط و طبيعة اجهادية مستمرة في الزمن وتأثيره ذو طبيعة احصائية تراكمية، وهذا الإجهاد يكون في أعلى شدة له حين تكون تردد هذه التغيرات هو 8.8 هرتز. من المعلوم أن القدرة الكهربائية للمصباح الوهجي تتناسب مع جذر متوسط مربع القيمة اللحظية RMS للموجة الجهدية، عليه يجب مراقبة هذه الاضطرابات الجهدية والتي تظهر كتلحين لمطال الموجة الجهدية. يحدث هذا النوع من الاضطرابات بسبب شغل منظمات الجهد للمولدات المتزامنة أو بسبب التغير المستمر لقيمة الأحمال على الشبكة، و خصوصًا الغير خطية. نظرًا لأهمية الموضوع على سلامة البشر فقد حدد النمط الأوروبي EN-60150  القيم المسموحة لقيمة المعامل Pst الذي يعطي احتمالية حدوث توتر بسبب الارتعاش الضوئي، على أساس قياس القيمة اللحظية للموجة الجهدية لمدة عشرة دقائق، يناظره معامل Plt الذي يتم حسابه بناءً على المعامل الأول كمتوسط هندسي لمدة ساعتين، ويحدد النمط الأوروبي EN-50160  الحدود المسموحة طيلة أيام الأسبوع من القياس المستمر. المقياس عبارة عن جهاز يتكون من عدة صناديق وظيفية تنتهي بتحليل احصائي، عليه فقد اصدرت الهيئة الدولية للتقنيات الكهربائية نمطاً قياسيًا IEC61000-4-15 يصف المخطط الصندوقي لمقياس مدى تأثير ظاهرة الاضطراب الضوئي على السلوك البشري. في هذه الورقة البحثية تم اعطاء تفاصيل تصميمية غير مذكورة في الأنماط، وكذلك برنامج حاسوب على الماتلاب لمقياس رقمي بناء على تصميم خاص بالمعهد العالي للتقنيات الهندسية / طرابلس.