جهود الشيخ مصطفى قشقش، في توطين رواية قالون والحفاظ عليها
الملخص
تزخر ليبيا بكوكبة كبيرة من القراء منذ زمن، مما كان لهم السبق في تحفيظ القرآن وتعليمه، ومنذ أن دخلت رواية الإمام قالون عن نافع لليبيا حرص علماؤنا القرّاء على توطين هذه الرواية والحفاظ عليها، ومن جملة هؤلاء المقرئ الليبي الشيخ الجليل: مصطفى أحمد قشقش -رحمه الله-، وإدراكا مني لمكانة هذا العلم في عنايته برواية قالون كان لزاما عليّ الكشف عن الجهد الذي بذله، وذلك من خلال تتبع مسيرته القرآنية؛ ليتبوأ مكانه الطبيعي المرموق بين جملة أعلام البلاد الليبية والعربية. إلى جانب ذلك، فقد كنت أحد طلابه، وقرأت عليه نصف القرآن تلقينا وكتابة ضبطا ورسما برواية قالون، فوفاء لشيخنا آثرت أن أكتب عن حياته ومسيرته القرآنية وجهوده في توطين رواية قالون. الغاية من هــذا الــبحــث هو إلقاء الضوء على الجهود القرآنية لأحد القرّاء الليبيين، ألا وهو: الشيخ مصطفى قشقش -رحمه الله-، فالجانب الذي تأتي هذه الورقات تغطية له أو لقدر منه، هو: جهوده في توطين رواية قالون والحفاظ عليها.