دراسة مدى إمكانية استخدام الركام المعاد تدويره في إنتاج خرسانة صديقة للبيئة
الكلمات المفتاحية:
الركام المعاد تدويره، خرسانة صديقة للبيئة، خواص الخرسانة، مخلفات الخرسانةالملخص
تعتبر المخلفات الخرسانية الناتجة عن الهدم ومخلفات الحروب من أهم التحديات التي تواجه البيئة والمجتمع وهي مخلفات تحتوي على ركام خشن (حصى) ومادة الإسمنت، وعناصر كيميائية تحتوي على الأكاسيد والسلكيات التي تصل نسبتها إلى 80%، وهي نسبيا تكون أكاسيد حية غير مطفأة تتفاعل بوجود الرطوبة والهواء، لأنها غير مكتملة التفاعل وتعتبر ضارة جداً بالتربة والمياه الجوفية في حال تسربها. لذلك يتضح حجم الأثر البيئي التي تمثله هذه المخلفات والذي يعتبر مصدر قلق يتطلب حلًا مستدامًا. ففي ظل الاستنزاف المخيف للموارد الطبيعية على كوكب الأرض برزت الحاجة إلى تقنية إعادة تدوير هذه المخلفات واستخدامها مجدداً ليتحقق بذلك التوازن البيئي والاستدامة من خلال تلبية متطلبات الواقع الحالي دون إهمال قدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتها. تم في هذه الدراسة استخدام ركام خشن معاد تدويره (RA)، من إعادة تدوير مخلفات مباني مدمرة، وذلك لصناعة خرسانة صديقة للبيئة (RAC) بنسب استبدال مختلفة بالوزن (30%، 50%، 70%، 100%) كبديل عن الركام الطبيعي (NA)، وذلك للتحقق من مدى إمكانية استخدام هذا النوع من الخرسانة (RAC) بالمقارنة مع الخرسانة الطبيعية (CC). نتائج هذه الدراسة أظهرت أن استخدام (RA) يؤثر على خواص الخرسانة (RAC)، وأنه كلما زادت نسبة الاستبدال انخفضت خواص الخرسانة (RAC) مقارنة مع خواص الخرسانة العادية (CC)، ومع ذلك لم يكن الانخفاض كبير عند استخدام نسبة استبدال تراوحت بين (0–%50)، وهي نسبة تشجع على استخدام هذا النوع من الركام (RA) في إنتاج الخرسانة (RAC) ليتحقق بذلك النفع البيئي وتلبية احتياجات السكان الحاليين والحفاظ على احتياجات الأجيال القادمة.