تأثير زمن الدمك على مقاومة الخرسانة للضغط
الكلمات المفتاحية:
الزحف، الانكماش، الدمك، الخرسانةالملخص
الدمك هو عملية طرد الهواء المحصور من داخل الخرسانة اثناء الصب حيث إعادة تموضع جزيئات الركام داخل القوالب يعمل على زيادة كثافة الخرسانة. عمليات الدمك تزيد بشكل كبير من المقاومة النهائية للخرسانة وتعزز الترابط مع حديد التسليح. كما أن الدمك الجيد يزيد من مقاومة التآكل والمتانة العامة للخرسانة، ويقلل من النفاذية ويساعد على تقليل خصائص الانكماش والزحف. يضمن الدمك المناسب أيضًا ملء القوالب بالكامل - أي عدم وجود فرغات هوائية - والحصول على الإنهاء المطلوب للأسطح الرأسية. عند وضع الخرسانة في القالب لأول مرة، فأنها سوف تحتوي على ما بين 5% و20% من حجم الهواء المحصور، باستثناء الخرسانة ذات الهبوط المنخفض أو العالي. على الرغم من أن جزيئات الركام مغطاة بالمونة، إلا أنها تميل إلى التقوس ضد بعضها البعض ويتم منعها من السقوط أو التماسك بسبب الاحتكاك الداخلي. وبالتالي، فإن عملية دمك الخرسانة تتكون من مرحلتين: أولاً، يتم تحريك جزيئات الركام لتنخفض لملء القالب مما يعطي سطحًا علويًا مستويًا. في المرحلة الثانية، يتم طرد الهواء المحصور. تستعرض هذه الدراسة مرحلتي عملية الدمك، حيث مع الاهتزاز، يمكن تحقيق الدمج الأولي للخرسانة بسرعة نسبية، وتسييل الخرسانة عند مستويات السطح، مما يعطي الانطباع بأن الخرسانة مدموكة. قد يستغرق الهواء المحصور وقتًا أطول قليلاً للارتفاع إلى السطح. لذلك يجب إطالة عملية الدمك حتى يتم تحقيق ذلك، أي حتى تختفي فقاعات الهواء على السطح. تهدف هذه الدراسة معرفة تأثير تأخير زمن الصب وزيادة مدة المك على مقاومة الخرسانة الضغط. وبما ان زمن الشك الابتدائي هو (45) دقيقة وفي هذه الفترة تحدث فيها الكثير من التفاعلات الكيميائية بين مركبات الاسمنت والماء. نتائج هذه الدراسة تبين ان زمن الشك الابتدائي مهم جدا باعتباره زمن انتقال الخرسانة من الحالة الطرية الى الحالة اللدنة والتي تتماسك فيها مكونات العجينة الاسمنتية المتصلبة وتتحقق فيها خصائصها المختلفة. لذلك توصى هذه الدراسة بان أفضل وقت لصب الخرسانة في القوالب هو مباشرة بعد الخلط والا من الافضل تركها الى ما بعد (20) دقيقة للحصول على التجانس مجدداً.