نقل مياه الصرف الحضري لري المسطحات الخضراء على أطراف المدن (مدينة سبها أنموذجاً)

الملخص

الإدارة السيئة والإهمال في استعمال مياه الصرف الحضري يؤديان إلى أثار ضارة على صحة الإنسان وسلامة البيئة بشكل عام، ومن مظاهر هذا الإهمال تصريف مياه الصرف الحضري الغير معالجة مباشرة إلى الفضاءات الترابية على سطح الأرض أو للأنهار أو لشواطئ البحار، ولا شك في أن تفادي هذه الآثار يتطلب إدارة متكاملة وحكيمة قادرة على إيجاد الحلول الصحيحة للاستفادة من هذه المياه في الأغراض الملائمة لها كالزراعة. مدينة سبها إحدى مدن الجنوب الليبي الصحراوي، يبلغ عدد سكانها 133206 نسمة بحسب تعداد السكان لسنة 2006م، تستقبل محطة المعالجة في المدينة مياه الصرف الحضري وتدفعها عبر أنبوب إلى خزان تجميع ومنه إلى فضاء ترابي شمال المدينة يبعد عنها مسافة 5000متر، مع استمرار التزويد بمياه الصرف الحضري منذ سنة1988م تحول هذا الفضاء إلى بركة مساحتها 79 هكتار سنة2011م تسببت في تراكم النفايات ونمو الحشائش في محيطها وانبعاث الروائح الكريهة التي تسبب الضيق والانزعاج لسكان المدينة، أوصت دراسات سابقة بالاستفادة من مياه الصرف الحضري لمدينة سبها في إنشاء المسطحات الخضراء لتحسين الظروف المناخية أو لزراعة الاشجار المقاومة لزحف الرمال على الطرق أو لإنتاج الأخشاب، لذلك درست هذه الورقة تصميم أنبوب من البولي ايثيلين لنقل مياه  الصرف الحضري مسافة 16000متر من خزان التجميع إلى منطقة زلاف باستخدام برنامج EPANET بناءا على الكمية الحالية والمتوقعة للمدينة بعد 50 سنة، كما درست الورقة مدى إمكانية نقل المياه بالاعتماد على ميل سطح الأرض الطبيعية، توصلت الدراسة إلى انه بالإمكان نقل مياه الصرف الحضري لمدينة سبها من خزان التجميع إلى منطقة زلاف عبر أنبوب من البولي ايثيلين قطره 800ملم وطوله 16000متر وضغطه 10بار بواسطة مضخة تصريفها 554.3لتر/ث وضاغطها 12متر.