زليتن بين تصحر البر والبحر
الكلمات المفتاحية:
التصحر، البر، البحر، زليتن، ليبياالملخص
قديما كانت منطقة زليتن المطلة على البحر المتوسط بالشمال الغربي من ليبيا شرق العاصمة طرابلس بحوالي 150 كم ، تتميز ببيئة طبيعية تزخر بإمكانات وموارد اقتصادية جيدة ، وهي جزء من سهل مصراتة الممتد من رأس المسن غرباً حتى أسباخ تاورغاء شرقاً ، مر بها المؤرخ الإغريقي الشهير هيرودوت ووصف تربة نهرها كينوب أو كمبس (وادي كعام حالياً) بأنه أخصب الترب ، وإنه لا تخرج من خميلة إلا وتدخل في غيرها ، تعج أراضيها بأشجار الزيتون والكروم والنخيل ، ذات غلال وفيرة كالقمح والشعير وزيت الزيتون والتمور ،مراعيها الغنية بالحشائش وأصناف النبت الطبيعي وفرت لها ثروة حيوانية أمدتها بأصناف اللحوم والألبان والصوف والوبر وغيرها ، وهي إلى جانب ذلك تميزت جغرافيتها باختلاف مظاهرها الجيومورفولوجية والتضاريسية ، ففي الشمال بيئة الكثبان الرملية الشاطئية مع سيف البحر المعروفة محلياً ب(الرملة) ، ووسطها السهل الزراعي الخصيب ، وجنوبها التلال الهضبية المعروفة ب ( السند والبر) ، فأكسبها ذلك تنوع بيولوجي للأحياء البرية والبحرية .