مصارفُ الزّكاةِ المعاصرةِ في فتاوى دارِ الإفتاءِ اللّيبيّة

المؤلفون

  • عادل إبراهيم المحروق أستاذ مشارك كلية الآداب الأصابعة جامعة غريان

الملخص

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه.

فمن المعلوم أنّ الزّكاة أحد أركان الإسلام العظمى، وأعمدته الكبرى، كما أنها ركيزة اجتماعية ومالية مهمة، أسهمت في استقرار المجتمعات، وتقارب الأفراد والجماعات، فتحسّنت بها الأحوال الاقتصادية، والأوضاع المعيشية للمجتمعات الإسلامية، غير أنها لحقها كغيرها من العبادات الإسلامية صورٌ جديدة، ومسائلُ حديثة، اتسع كنفها، وتعدّدت جوانبها، وتشعبت مسائلها، فلم يذكرها العلماء القدامى، ولم يقف عليها المتأخرون؛ لذا دار حولها جدلٌ ولجاج، ونقاشٌ وحجاج، وتكاثرت فيها السؤالات، وعقدت لأجلها المؤتمرات والندوات، وتباينت فيها المجامع والهيئات، غير أن الجواب عنها ليس متعذّرًا ولا متعسّرًا.

إنّ نظرة استقرائية لفتاوى دار الإفتاء الليبية، تعطي السّائل بغيته، والنّاشد ضالته؛ حيث إنها عُنيت بقضايا الزّكاة ومستجداتها، التي نزلت بالناس وطرأت عليهم، وأفردوا لها مساحةً واسعةً في فتاويهم؛ ولأجل إبراز جهود الدار في هذا الباب العظيم، حاولتُ أن ألمّ شتات هذه المسائل، لأجمع ما تناثر منها بين الفتاوى، التي سار فيها أصحابها على المذهب المالكي، وقد اقتصرتُ فيها على مصارف الزّكاة المعاصرة دون غيرها من النّوازل، كما أني جعلتها في أربعة مصارف فقط؛ لأنها التي انطوت على صور معاصرة، 

التنزيلات

منشور

2022-08-03