About the Journal
تقديم:
نظمت كلية الدعوة وأصول الدين بالجامعة الأسمريَّة الإسلاميَّة، بالاشتراك مع الزاوية الأسمرية ورابطة علماء ليبيا، المؤتمر العلميّ الدوليّ الأول: (الهوية الدينيَّة الليبيَّة)، تحت شعار: (الهويَّة الدينيَّة دعامة أساسيَّة للوحدة الوطنيَّة)، خلال المدَّة: من 15 إلى 18 صفر 1444هـ/ الموافق من 10 إلى 13 سبتمبر 2022م، وتمحور البحث في هذا المؤتمر حول دراسة الجوانب الأربعة للهويَّة الدينيَّة الليبيَّة وخصوصياتها، وقد أضيف إلى هذه المرتكزات الدينية محور خامس، يعنى بالجانب الإعلامي.
1. قراءة الإمام نافع.
2. العقيدة الأشعريَّة.
3. الفقه المالكيّ.
4. التصوف الإسلاميّ.
5. الهوية الدينية في وسائل الإعلام.
هذا، وسيتم نشر البحوث المجازة في المؤتمر في عدد خاص من مجلة: (أصول الدين)، التي تصدرها كلية الدعوة وأصول الدين بالجامعة.
المؤتمر العلمي المسوم بعنوان:
(الهوية الدينية الليبية)
تم بحمد الله صباح يوم السبت الموافق 2022/09/10م، بمدرج أم المنارات بكلية الدعوة وأصول الدين فعاليات المؤتمر الدولي الأول للهوية الدينية الليبية، تحت شعار (الهوية الدينية دعامة أساسية للوحدة الوطنية)، هذا وقد حضر افتتاح فعاليات المؤتمر السيّد رئيس الجامعة الأسمرية الإسلامية والسيّد وكيل الشؤون العلمية بالجامعة والسيّد رئيس جامعة الزيتونة بدولة تونس والسيّد جمال فاروق الدقاق أستاذ العقيدة الإسلامية بجامعة الأزهر، والسّادة عمداء وأعضاء هيئة التدريس بكليات الجامعة ومديرو الإدارات والمكاتب والأقسام بالجامعة، كذلك مشاركة عدد من الشخصيات المهتمة من داخل مدينة زليتن وخارجها، هذا وشهد حفل الافتتاح عدد من الكلمات التي أُلقيت على السّادة الحضور منها كلمة رئيس الجامعة الأسمرية الإسلامية وكلمة عميد كلية الدعوة وأصول الدين وكلمة زاوية الشيخ عبدالسلام الأسمر الفيتوري وكلمة رابطة علماء ليبيا وكلمة رئيس جامعة الزيتونة (تونس) وكلمة مفتي عام الشيشان (Zoom) وكلمة رعاة المؤتمر، كذلك كلمة رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر وختام الافتتاح كان بكلمة رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر والتي سيتم عرض هذه الكلمات في المنشورات القادمة من خلال التغطية المستمرة لفعاليات المؤتمر في الفترة من 10 إلى 13 من سبتمبر 2022م.
أهداف المؤتمر:
يسعى المؤتمر إلى تحقيق الأهداف الآتية:
.1 التعرف على الجانب التاريخيّ لمرتكزات الهوية الدينيَّة وأوّليتها في بلادنا.
2.الحفاظ على خصوصيَّة الهويَّة الدينيَّة الليبيَّة، وإبراز دورها في دعم الوحدة الوطنية.
.3 إبراز جهود علماء بلادنا ومواقفهم الحازمة، في الحفاظ على الهويَّة الدينيَّة الليبيَّة، وما لها من خصوصيَّات.
.4 التعريف بإسهامات علماء بلادنا في تصنيف الكتب والرسائل، حول قراءة الإمام
نافع بروايتيها:(قالون وورش)، وعلمي التجويد والقراءات، والعقيدة الأشعريَّة، والفقه المالكيّ، والتصوف الإسلاميّ.
.5 إبراز دور الإعلام المحلي في دعم هويَّتنا الدينيَّة، ودفع الشبه والأفكار الدخيلة عنها.
6.الدعوة إلى خطاب إعلامي هادف، يكون له الأثر الإيجابي في ثقافة المواطن، وتمسكه بالثوابت الدينية في عقيدته وعبادته.
محاور المؤتمر:
المحور الأول: قراءة الإمام نافع بروايتيها، ومكانتها بين القراءات القرآنيَّة:
أ. روايتا الإمامين قالون وورش القرآنيتين: خصائص كل منهما، ومكانتهما بين الروايات القرآنيَّة.
ب. الجانب التاريخي لرواية الإمام قالون في البلاد الليبية: تاريخ دخولها لبلادنا، أسانيدها، وأشهر القراء بها في هذا القطر قديماً وحديثاً.
ج. الجانب التعليمي للرواية: طرق التحفيظ والتلقي لكتاب الله العزيز قديماً وحديثاً.
ه. جهود الليبيين في توطين رواية قالون والحفاظ عليها، على المستويين: الشعبي والرسمي، قديماً وحديثاً.
و. محاولات التغيير لبعض أحكام القراءات، وتضعيف بعض وجوه الروايات، ممن تأثر بالأفكار الشاذة، وسبُل مواجهتها.
المحور الثاني: المذهب المالكيّ في بلادنا، وجهود الليبيين في الحفاظ عليه:
أ . أولية دخول المذهب إلى بلادنا، وجهود الليبيين في التمسك به ديانة وقضاءً.
ب .أعلام ليبيا من المالكية، وأشهر مؤلفاتهم الفقهية والأصولية في المذهب، قديماً وحديثا، وأثر ذلك في الحركة العلميَّة.
ج . صمود الليبيين ومواقفهم عبر التاريخ، في وجه المحاولات الدخيلة لطمس المذهب المالكي وتحريف أحكامه.
د. جهود العلماء الليبيين في نشر المذهب المالكي وتعميقه، وإثراء آرائه.
المحور الثالث: العقيدة الأشعريَّة، وأثرها في الوحدة الفكريَّة لأبناء بلادنا:
أ. العقيدة الأشعرية: خصائصها، ومرتكزاتها الإيمانيَّة.
ب. امتداد العقيدة الأشعريَّة، وارتباطها بالأئمة الأربعة:(أبو حنيفة ــــــ ومالك ــــــ والشافعي ـــــــ وابن حنبل).
ج. استقرار العقيدة الأشعريَّة في بلادنا، وأبرز روادها، وأهم مؤلفات علمائنا فيها، قديماً وحديثاً.
د. المصادر الأشعريَّة التي اعتمد عليها علماء بلادنا في التأليف والتدريس، قديماً وحديثاً.
ه. أثر العقيدة الأشعريَّة الوسطيَّة في السلم الاجتماعي، وتعميق مشاعر الألفة بين الليبيين.
و. تبني المدرسة المالكيَّة للعقيدة الأشعريَّة؛ بوصفها عقيدة جمهور أهل السنة والجماعة.
المحور الرابع: دور التصوف والطرق الصوفية في المجتمع الليبيّ :
أ – ركن الإحسان في الدين=(التصوف الإسلامي): مفهومه، ومصادره الإسلاميَّة.
ب- المنهج النبوي في التزكية، وأثر ذلك في مناهج التربيَّة عند رجال التصوف.
ج- جهود أعلام الصوفيَّة في بلادنا في إصلاح الفكر الصوفي.
د- السلوكيات التي شوهت مفهوم التصوف في المجتمع، مثل:(الجهل، والفقر، والبطالة)، وسبل مواجهتها.
هــ- الدور الرياديّ لرجال التصوف في خدمة مجتمعاتهم، وإسهاماتهم في المناشط والأعمال الآتية:
• تحفيظ القرآن الكريم وتدريس علومه.
• الدعوة والإرشاد وتربية الناشئة على الفضائل.
• عقد الحلقات لتدريس العلوم الشرعية، والإفتاء.
• الحث على الأوقاف الخيريَّة وتقديم المعونات، والإغاثة في الأزمات.
• بعث مشاريع التنميَّة المستدامة في المجتمع المحيط.
• السعي للإصلاح بين الناس، وفضّ المنازعات، وتمتين العلاقات الاجتماعيَّة.
• مقاومة الاستعمار وحماية الدين والوطن.
المحور الخامس: الهوية الدينية في وسائل الإعلام الليبية:
أ. المضامين الدينية في وسائل الإعلام الليبية.
ب. دور الإعلام الليبي في دعم الهوية الدينية الليبية.
ج. الإعلام الجديد وتأثيره على الهوية الدينية الليبية.
د. نماذج وتصورات لخطاب إعلامي يدعم الهوية الدينية الليبية.
توصيات المؤتمر
يوصي المشاركون في المؤتمر من علماء وباحثين بالآتي:
1. الدعوة إلى دعم قراءة الإمام نافع براوييه: قالون وورش، والعمل على نشرها، والتشجيع على مواصلة حفظها؛ لأن بلدنا ليبيا هي من تعزز سنة إحياء رواية قالون عن نافع خصوصا .
2. الدفع إلى ضرورة رعاية خطاب إعلامي هادف، يجذر مرتكزات الهوية الدينية الوسطية في نفوس أبناء المجتمع؛ لتكون حصنا له ضد الغلو والتشدد الديني من جهة، والإلحاد والانحلال من جهة أخرى.
3. الاهتمام بالمناهج التعليمية وسطية المشرب، التي تعمق ثوابتنا الدينية في نفوس النشء، حتى يتحصن من الإرهاب الفكري والتشدد والغلو ومن الانحلال والإلحاد؛ مراعيةً تقاليد مجتمعنا وعاداته التي لا تصادم شرع الله.
4. مخاطبة الجهات الرقابية لمتابعة كل ما يدخل إلى البلاد من مواد مقروءة ومسموعة ومرئية وعبر جميع وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي، حفاظا على المجتمع من تشويش فكره بما يخالف شرع الله ووسطية دينه.
5. الدعوة إلى فتح قنوات تواصل مع شركاء الوطن المخالفين لهذا المنهج، للقاء والتحاور، شريطة عدم الانتقاص والتعدي؛ إذ مصلحة الوطن مقصد الجميع، وبذلك ندعم الوحدة الوطنية التي هي شعار المؤتمر وهدفه.
6. التأكيد على الاستمرار في عقد مثل هذه المؤتمرات والندوات والملتقيات الهادفة التي من شأنها أن تدعم المنهج الوسطي عقيدةً وسلوكا ً في وجدان الأمة.
7. ضرورة العمل على تفعيل التعليم الديني الوسطي كما كان عليه نظامنا التعليمي منذ تأسيسه، ومراقبة مناهجه ومتابعتها من الجهات ذات الاختصاص.